وقد حدد الشرع طائفة من المطهرات التي فصّلها وبيّن احكام التطهر بها
(الماء- التراب- الشمس) ولكنه لم يخصص التطهير بها فحسب، انما امرنا بصراحة
وبكلمات مطلقة وعامة بضرورة التطهير بكل وسيلة ممكنة، فقال سبحانه
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (المدثر/ 5)
وقال تعالى فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ
الاوْثَانِ (الحج/ 30)
وحين أمر بالطهر والنظافة فقد امر بتحقيق الطهر والنظافة بكل وسيلة
ممكنة. فلو علمنا بان مادة مطهرة تزيل الخبث ولا تدع له أثراً، فان علينا
الاستفادة منها لتنفيذ أمر الشرع بالطهارة.