عوضاً عن أن يستفيد من نعم الله عليه أضاعها من بين يديه، فلم
يستغلها الاستغلال الصحيح، فكفر بداعي التكبر والغرور.
إذن فإن ابن آدم مدعوٌّ قبل كل شيء إلى شكر نعم الله، وإلى أن
يوليها حقها إلى ذوي الحقوق؛ أي ذوي القربى، وهم الحلقة الاجتماعية الاولى.
إننا بحاجة ماسة للغاية في مجتمعنا الإسلامي إلى تجمعات أُسرية قائمة
على أساس الإيمان، لتكون بمثابة المصدات بوجه أمواج التحلل والتفرقة والتضييع، هذه
الامواج التي تشكل خطراً قاتلًا للمجتمع المسلم فكلما كان تلاحمنا أكثر، وكان
عطاؤنا أوفر لحقوق المحيطين بنا من ذوي القربى والحاجة، كلما استطعنا صدّ الأمواج
الجاهلية الغازية.