الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير
خلق الله أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
منذ اللحظة الأولى لولادة البشرية بخلق الله تعالى أبونا آدم عليه
السلام، وإلى آخر لحظة من حياة البشرية، لم يحض الإنسان بكتاب أشرف وأفضل من
القرآن الكريم، وأنه قمة الكتب التي قرأها ويقرأها الإنسان.
إنه كتاب الله، وخاتم الرسالات السماوية، وقد جعله الله تفصيلًا لكل
شيء، ولم يخصصه لجماعة دون غيرها، بل جعله كتاب الجميع، ميسراً لهم ذكره.
ومن عظمة القرآن أنه لم يكن كتاب علم خاص، أو موضوع محدد، بل هو كتاب
الإنسان والمجتمع والحضارة، وهو كتاب التشريع والحكم، وهو كتاب الاقتصاد والسياسة،
وهو كتاب العقائد والاخلاق .. وبكلمة أنه كتاب الحياة.