الإنسان عزيزاً على إخوانه، فإنه يكون ذليلًا أمام عدوه والعكس
بالعكس.
وفي آية أخرى يقول عزّ من قائل: [فَبَشِّرْ
عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ]
[1]، وهؤلاء هم عباد الله الحقيقيون، فهل نحن منهم أم أننا نغلق في وجوه
الآخرين كل أبواب النقد؟
التشاور والانفتاح على تجارب الآخرين
إن من سيرة المؤمنين التشاور، والانفتاح على النقد، وتقبُّل النصيحة،
والاستماع برحابة صدر إلى أقوال الآخرين، والاستفادة من تجارب الأمم، وهذه هي
سُنّة الله، وهو تعالى لا ينصر إلّا بِسُنَنه.
ومن سنن الله إتّباع القرآن، ومما دعا إليه القرآن أن يفتح الإنسان
المؤمن أذنه وقلبه لينتفع بتجارب الآخرين وأفكارهم، فمن وظائف الأمة الإسلامية
تجاه ولي الأمر بذل النصح له، ومن مسؤولياتهم الشرعية النصيحة لإخوانهم المسلمين.
وللنصيحة هنا معنيان
أن نخلص لهم.
2 أن نتحدث إليهم بما ينبغي أن يفعلوا.
فنحن جميعاً في سفينة واحدة، وإذا رأينا من يخرق هذه السفينة فلابد
أن نأخذ على يده، فحالة اللاأبالية،