responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 94

في هذا المجال يقول المفسرون إنّ المعنى: إن تنصروا دين الله، أو إن تنصروا كتاب الله ورسوله والخط الصحيح في منهج الرسالة، بلى إنّ هذه بعض معاني كلمة (الله)، ولكنها ليست كل المعاني التي تحويها لفظة الجلالة، فمن المعلوم إن الله تعالى هو الذي أنزل الكتاب، وأرسل الرسول، وأيّد الحق، وأمر بالشرائع، ومع ذلك يظل إسم الله أشمل وأوسع تأثيراً في قلوبنا.

والسبب في ذلك أن كلمة (الله) تعني: خالق السماوات والأرض، والمودع سُنَنَه فيهما، وهو المدبر والمباشر لأمور الناس جميعاً في كل لحظة، وطرفة عين، فهو المهيمن علينا جميعاً، وهو الذي أعطانا القدرة على التحدث، والاستماع، وألهمنا القول والفهم، وله الولاية على الخلق جميعاً، فهو الحيّ القيّوم، الشاهد علينا أينما كنّا.

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ لفظة الجلالة لها أبعادها الإيمانية والعرفانية والوجدانية المؤثِّرة في قلوب البشر على اعتبار أنّ كل قلب يتعطش إلى ربّه، وكل شي‌ء يسبح بحمده، ومع كل ذلك تبقى كلمة (الله) لها معناها الأوسع.

إنّ الله عزّ وجلّ لم يعدنا بالنصر إذا نصرنا الرسول بل قال: [إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ‌]، ذلك لأن كلمة (الله) أوسع وأشمل من كلمة (الرسول)؛ وبتعبير آخر: فإنك أيها الإنسان إن نصرتَ شيئاً معيناً يتصل بالله ثم لم تنصر الشي‌ء الآخر، أو نصرتَ كتاب الله ولم تنصر الرسول، أو نصرت الرسول والكتاب ولكنك لم تنصر الخليفة

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست