responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 80

المقدسة، وقوله تعالى: [وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ‌] [1] دلالة على أن هناك فئة أخرى غير المنافقين تسهم في إثارة الانحرافات، وبث الضلالات عبر نظراتها السلبية، وعلى هذا فإن من النتائج الإيجابية للابتلاءات معرفة هذه الفئة، فمن خلالها تنكشف حقائق الكثير من الناس.

وبالإضافة إلى عمليات بث الإشاعات التي يقوم بها المنافقون، فإنهم يحاولون رسم خطوط مشبوهة لترويج الخطوط التراجعية عند المسلمين متذرعين بتبريرات مختلفة يشير إليها القرآن الكريم في قوله: [وَ إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَ مَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً* وَ لَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَ مَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً] [2]، وكل هذه الأساليب تستهدف كما تشير إلى ذلك الآية الفرار من ساحة المواجهة.

الثبات، القضية المركزية في الجهاد

ثم يذكِّر الله عزّ وجلّ بالقضية المركزية في الجهاد قائلًا: [... وَ لَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا] [3]، فالثبات أمام الأحداث الطارئة من البنود الأساسية في المعاهدة مع الله تعالى، ومن المعلوم أن‌


[1] - سورة الأحزاب/ 12.

[2] - سورة الأحزاب/ 14 13.

[3] - سورة الأحزاب/ 15.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست