responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 344

هذا خلق الأوّلين‌

إِنْ هذا إِلّا خُلُقُ اْلأَوَّلينَ (137).

تفصيل القول‌

من الأزمات الكبرى التي تُحيط بالبشر، والتي قد تهوي به إلى حضيض الضياع؛ أزمة التبرير. وهذه الأزمة تُطيح بالإنسان إلى حدٍّ يصمُّ أُذنيه كلما واجهه الناصح بالنُّصح، والواعظ بالموعظة، غافلًا عن أنه قد وقع صريع الجهل المركّب، إذ يظن- في بعض الأحيان- أن ما يستعمله من تبرير، كافٍ لدفع الحجة الإلهية البالغة.

أترى قوم عاد كيف اعتمدوا التبرير في مواجهة مواعظ نبيِّهم هود (ع) إذ قالوا له- وهم يرفضون نصائحه-: إنها ديدن الأولين، ظنًّا منهم أنهم حين قطعوا أشواطاً من التقدُّم بمصانعهم، مما عجز عنه أسلافهم، فلا بد أن يُبدِّلوا دينهم ولا يسمعوا لنصائح قديمة. ولذلك؛ فإن هوداً (ع) لا يجدر به بأن يتوجَّه إليهم.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست