وليكن بينكم وبين معصية الربِّ الذي أمدّكم بكل النعم والإمكانات،
حاجز من التحفُّظ والتوقِّي، لتجنُّب قطع الإمداد وخطر العذاب المدخر.
ولله ملكوت كل شيء، أما ملك البشر فهو على وجه المجاز. وعندما
يُكرِّس الإنسان هذه الحقيقة في ضميره، فإنها تُساعده على الامتناع عن الذنب.
أما إذا غفل الناس عن هذه الحقيقة، وانكبُّوا على إحراز الدنيا
المادية، فإنهم سيذهبون خطلًا إلى أن ما يملكون وما يتمتَّعون به إنما حصلوا عليه
على علم من عندهم، وآنئذٍ تراهم سينسون الله عزَّ اسمه، ويكفرون به وبمن سيبعثه
إليهم من الرسل.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 335