responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 258

الأول: هم العابدون للأصنام وسائر التابعين.

الثاني: هم المعبودون المتبوعون.

فالغاوون- على هذا الأساس- هم المتبوعون من الطغاة والظلمة، الذين ادَّعوا الألوهية، والذين أضلوا الناس. هذا، مع أن لفظة الْغاوُونَ‌ تُحمل على جملة من الأفراد، حيث تُحمل تارة على الغاوي لنفسه المخادع لها، وأخرى تُحمل على من أغوى غيره، وتسبَّب في انحرافه وضلاله.

فاللفظ إذن يُستعمل في أكثر من استعمال، ولكن حيث تمت الإشارة هنا إلى نموذجين ممن سيُحشران في جهنم، فإن معنى الغاوين هنا ينسحب على المتبوعين من أئمة الضلالة الذين غووا غيرهم. وكما قرأنا في حديث الإمام الصادق (ع) فإن من الغاوين علماء السوء الذين يصفون للناس الحق، والعدل، والعمل الصالح، ولكنهم لا يعملون بما يقولون، نستجير بالله.

وإنّ هذه الصورة هي من جملة صور الحشر إلى جهنم، وفيها ما شاء للمتصوِّر أن يتصوَّر حياة الذل والهوان.

بصائر وأحكام‌

مهما تمادى الكفار بطغيانهم، ومهما سعوا في غواية الناس عن الصراط المستقيم، إلَّا أن مصيرهم سيكون إلى النار، حيث يُكَبْكَبُون فيها.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست