responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 24

لموسى (ع)، أو إحياء الموتى من قبل عيسى (ع). إلَّا أن المعجزة القرآنية النازلة على خاتم الأنبياء محمد (ص)، تتجسَّد- في أحد أهم جوانبها- في أنها تعجز العقول عن فهم كيفية نفوذها إلى القلب .. القلب المنفتح والمحب لتلقِّي الهداية من خلالها. إن معاجز الأنبياء السابقين كانت تُعطِّل القدرات البشرية عن مواجهتها، بل وحتى عن فهمها، اللَّهم إلَّا القول والإيمان بأنها تقع بإذن الله عز وجل .. في حين أن الآيات القرآنية لها من المعجزة العظيمة، أنها تزيد البشر قوة وعلماً، كما أنها تنفذ إلى القلوب بكل يُسرٍ وبساطة، رغم كونها تتشكَّل من مجرد حروف.

2- الْكِتابِ الْمُبينِ‌.

إذا تعمقنا شيئاً ما في كلمة الْكِتابِ الْمُبينِ‌، وجدنا أن معناه هو: الأمر الثابت. فنقول: كَتَبَ؛ أي: أثبت. مثل قوله سبحانه وتعالى كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [1]، أي أثبت على نفسه الرحمة. وقوله تعالى إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتابًا مَوْقُوتًا [2]، أي: إن الصلاة صارت على المؤمنين أمراً ثابتاً وحكماً لا يقبل التغيير.

وإنما سُمِّي الكتاب كتاباً، لأن فيه كلماتٍ ثابتةً لا تتغير. فالقرآن ثابت بشرائعه وبصائره عبر آياته الراسخة. ولكل ذلك وحي مُنْزَل ومفسِّر معيّن، أعني به الرسول (ص)، ومن ثم آل البيت عليهم السلام.

بلى؛ إنّ كتاب التكوين وكتاب التشريع، هما نسختان من أصل واحد.

وصفة الْمُبينِ‌ المقترنة بهذا الكتاب العظيم، تُشير إلى استغنائه‌


[1] سورة الأنعام، آية 12.

[2] سورة النساء، آية 103.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست