responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 99  صفحه : 180
ملائكتك بالطاس والمنديل، حتى توضأ، ورددت عليه الشمس بعد دنو غروبها، حتى أدى في أول الوقت لك فرضا، وأطعمته من طعام أهل الجنة، حين منح المقداد قرضا، وباهيت به خواص ملائكتك، إذ شرى نفسه ابتغاء مرضاتك لترضى، وجعلت ولايته إحدى فرائضك.
فالشقي من أقر ببعض وأنكر بعضا، عنصر الأبرار، ومعدن الفخار، وقسيم الجنة والنار، صاحب الأعراف، وأبي الأئمة الاشراف، المظلوم المغتصب والصابر المحتسب، والموتور في نفسه وعترته، المقصود [1] في رهطه وأعزته، صلاة لا انقطاع لمزيدها، ولا اتضاع لمشيدها، اللهم ألبسه حلل الانعام، و توجه تاج الاكرام، وارفعه إلى أعلا مرتبة ومقام، حتى يلحق نبيك عليه وعلى آله السلام، واحكم له اللهم على ظالميه، إنك العدل فيما تقضيه.
اللهم وصلى على الطاهرة البتول، الزهراء ابنة الرسول، أم الأئمة الهادين، سيدة نساء العالمين، وارثة خير الأنبياء، وقرينة خير الأوصياء القادمة عليك متألمة من مصابها بأبيها، متظلمة مما حل بها من غاصبيها، ساخطة على أمة لم ترع حقك في نصرتها، بدليل دفنها ليلا في حفرتها، المغتصبة حقها المغصصة بريقها، صلاة لا غاية لأمدها، ولا نهاية لمددها، ولا انقضاء لعددها.
اللهم فتكفل لها عن مكاره دار الفناء، في دار البقاء، بأنفس الأعواض وأنلها ممن عاندها نهاية الآمال، وغاية الأغراض، حتى لا يبقى لها ولى ساخط لسخطها إلا وهو راض، إنك أعز من أجار المظلومين، وأعدل قاض، اللهم ألحقها في الاكرام ببعلها وأبيها، وخذ لها الحق من ظالميها.
اللهم وصل على الأئمة الراشدين، والقادة الهادين، والسادة المعصومين والأتقياء الأبرار، مأوى السكينة والوقار، وخزان العلم، ومنتهى الحلم والفخار ساسة العباد، وأركان البلاد، وأدلة الرشاد، الألباء الأمجاد، العلماء بشرعك

[1] المقهور، ظ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 99  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست