responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 98  صفحه : 219

ابن أول القوم إسلاما "، وأقدمهم إيمانا "، وأقومهم بدين الله، وأحوطهم على الاسلام أشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولأخيك فنعم الأخ المواسي، فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك، ولعن الله أمة استحلت منك المحارم وانتهكت حرمة الاسلام فنعم الصابر المجاهد، المحامي الناصر، والأخ الدافع عن أخيه، المجيب إلى طاعة ربه، الراغب فيما زهد فيه غيره، من الثواب الجزيل، والثناء الجميل فألحقك الله بدرجة آبائك في دار النعيم، اللهم إني تعرضت لزيارة أوليائك، رغبة في ثوابك ورجاء لمغفرتك، وجزيل إحسانك، فأسئلك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين، وأن تجعل رزقي بهم دارا "، وعيشي قارا "، وزيارتي بهم مقبولة، و حياتي بهم طيبة، وأدرجني إدراج المكرمين، واجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك منجحا "، قد استوجب غفران الذنوب، وستر العيوب، وكشف الكروب إنك أهل التقوى وأهل المغفرة [1].
فإذا أردت وداعه للانصراف فقف عند القبر وقل: أستودعك الله وأسترعيك وأقرأ عليك السلام، آمنا بالله وبرسوله وبكتابه، وبما جاء به من عند الله، اللهم اكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن أخي رسولك صلى الله عليه وآله، وارزقني زيارته أبدا " ما أبقيتني، واحشرني معه ومع آبائه في الجنان، وعرف بيني وبينه وبين رسولك وأوليائك، اللهم صل على محمد وآل محمد، وتوفني على الايمان بك، والتصديق برسولك، والولاية لعلي بن أبي طالب والأئمة عليهم السلام، والبراءة من عدوهم، فاني رضيت بذلك، وصلى الله محمد وآل محمد.
ثم ادع لنفسك ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات، وتخير من الدعاء ما شئت، ثم ارجع إلى مشهد الحسين عليه السلام وأكثر من الصلاة فيه والزيارة والدعاء وليكن رحلك بنينوى والغاضرية، وخلوتك للنوم والطعام والشراب هناك [2].
فإذا أردت الرحيل فودع الحسين عليه السلام بأن تأتي قبره الشريف وتقف عليه


[1] المزار الكبير ص 128 - 129.
[2] المزار الكبير ص 129.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 98  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست