responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 217

ليضر وينفع، قال: وبم قلت ذلك يا أبا الحسن؟ قال: بكتاب الله تعالى قال:
أشهد أنك لذو علم بكتاب الله فأين ذلك من الكتاب؟ قال: قول الله عز وجل:
" وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " وأخبرك أن الله سبحانه لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريته من صلبه نسما في هيئة الذر فألزمهم العقل وقررهم أنه الرب وأنهم العبيد وأقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية والله عز وجل يعلم أنهم في ذلك في منازل مختلفة، فكتب أسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسان وشفتان، فقال له: افتح فاك، ففتح فاه فألقمه ذلك الرق، ثم قال له:
اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، فلما هبط آدم عليه السلام هبط والحجر معه فجعل في موضعه من هذا الركن، وكانت الملائكة تحج إلى هذا البيت من قبل أن يخلق الله تعالى آدم، ثم حجة آدم ثم نوح من بعده، ثم تهدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحجر من أبي قبيس فلما أعاد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بناء البيت وبنيا قواعده واستخرجا الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عز وجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن وهو من حجارة الجنة، وكان لما أنزل في مثل لون الدر وبياضه، وصفاء الياقوت وضيائه، فسودته أيدي الكفار ومن كان يلتمسه من أهل الشرك بعتايرهم [1] فقال عمر: لا عشت في أمة لست فيها يا با الحسن [2].
2 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن اليقطيني، عن زياد القندي، عن عبد الله بن سنان قال: بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فأخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظه وقال له: بطل حجك إن الذي تستلمه حجر لا يضر ولا ينفع، فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر؟ قال: فأصابه ما أصابه فقال: وما


[1] العتاير: جمع عتيرة: شاة كان العرب يذبحونها لآلهتهم في شهر رجب.
[2] علل الشرائع ص 49.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست