responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 344

من ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا، قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشورا يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه و سروره، وقرت بنا في الجنة عينه، ومن سمى يوم عاشورا يوم بركة وادخر لمنزله فيه شيئا لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله في أسفل درك من النار.
قال السيد - ره - وإذا عزمت على ما لابد منه من الطعام والشراب، بعد انقضاء وقت المصاب، فقل ما معناه: اللهم إنك قلت: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " فالحسين صلوات الله عليه وعلى أصحابه عندك الان يأكلون ويشربون، فنحن في هذا الطعام والشراب بهم مقتدون [1].
6 - إقبال الأعمال: فإذا كان أواخر نهار يوم عاشورا، فقم قائما وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعلى مولانا الحسن ابن علي، وعلى سيدتنا فاطمة الزهراء وعترتهم الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وعزهم على هذه المصائب بقلب محزون، وعين باكية، ولسان ذليل بالنوائب، ثم اعتذر إلى الله جل جلاله وإليهم من التقصير فيما يجب لهم عليك وأن يعفو عما لم تعمله مما كنت تعلمه مع من يعز عليك، فإنه من المستبعد أن يقام في هذا المصاب الهائل بقدر خطبه النازل، واجعل كلما يكون من الحركات والسكنات في الجزع عليه خدمة لله جل جلاله، ومتقربا بذلك إليه، واسأل من الله جل جلاله ومنهم ما يريدون أن يسئله منهم وما أنت محتاج إليه وإن لم تعرفه ولم تبلغ أملك إليه فإنهم أحق أن يعطوك على قدر إمكانهم ويعاملوك بما يقصر عنه سؤالك من إحسانهم.
ولعل قائلا يقول: هلا كان الحزن الذي يعملونه من أول عشر المحرم قبل وقوع القتل يعملونه بعد يوم عاشورا لأجل تجدد القتل، فأقول: إن أول العشر كان الحزن خوفا مما جرت الحال عليه، فلما قتل صلوات الله عليه وآله دخل


[1] كتاب الاقبال: 578.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست