responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 13

من الشبهات والحرام هذا الدعاء.
اللهم إني أسئلك بالرحمة التي سبقت غضبك، وبالرحمة التي ذكرتني بها ولم أك شيئا مذكورا، وبالرحمة التي أنشأتني وربيتني صغيرا وكبيرا، وبالرحمة التي نقلتني بها من ظهور الاباء إلى بطون الأمهات من لدن آدم عليه السلام إلى آخر الغايات، وأقمت للآباء والأمهات بالأقوات والكسوات والمهمات، ووقيتهم مما جرى على الأمم الهالكة من النكبات والآفات، وبالرحمة التي شرفتني بها بطاعتك والتقرب إليك، وبالرحمة التي جعلتني بها من ذرية أعز الأنبياء عليك وبالرحمة التي حلمت بها عني عند سوء أدبي بين يديك، وبالمراحم والمكارم التي أنت أعلم بتفصيلها وقبولها وتكميلها وبما أنت أهله أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تطهرنا من الذنوب والعيوب بالعافية منها والعفو عنها حتى نصلح للتشريف بمجالستك، والجلوس على مائدة ضيافتك، وأن تطهر طعامنا هذا و شرابنا وكل ما نتقلب فيه من فوائد رحمتك من الأدناس والأرجاس وحقوق الناس ومن الحرامات والشبهات، وأن تصانع عنه أصحابه من الأحياء والأموات، وتجعله طاهرا مطهرا، وشفاء لأدياننا، ودواء لأبداننا، وطهارة لسرائرنا وظواهرنا ونورا لأرواحنا ومقويا لنا على خدمتك باعثا لنا على مراقبتك واجعلنا بعد ذلك ممن أغنيته بعلمك عن المقال، وبكرمك عن السؤال، برحتمك يا أرحم الراحمين.
فصل: فيما نذكره من القصد بالافطار.
اعلم أن الافطار عمل يقوم به ديوان العبادات، ومطلب يظفر بالسعادات فلا بد له من قصد يليق بتلك المرادات ومن أهم ما قصد الصائم بافطاره، وختم به تلك العبادة مع العالم بأسراره امتثال أمر الله جل جلاله بحفظ حياته على باب طاعة مالك مباره ومساره، وإذا لم يقصد بذلك حفظها على باب الطاعة، فكأنه قد ضيع الطعام وأتلفه، وأتلفها وعرضها للإضاعة، وخسر في البضاعة، وتصير الطاعات الصادرة عنه عن قوة سقيمة النيات، كانسان يركب دابة في الحج أو الزيارات بغير إذن صاحبها أو بمخالفة في مسالكها ومذاهبها، أو فيها شئ من الشبهات،

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست