responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 89

وتلففت بشملة لها وأيم الله ما كان خزا ولا ديباجا ولا كتانا ولا قطنا، ولكن كان في سداه الشعر، ولحمته أوبار الإبل، فقامت تطلب رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر نسائه حجرة حجرة، فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله ساجدا كالثوب الباسط على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته وهو يقول:
" سجد لك سوادي وجناني وآمن بك فؤادي وهذه يداي وما جنيت بهما على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم ".
ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته وهو يقول:
" أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السماوات والأرضون، وتكشفت له الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، من فجاءة نقمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن زوال نعمتك اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا لا كافرا ولا شقيا " ثم وضع خده على التراب ويقول: اعفر وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك، فلما هم بالانصراف هو ولت المرأة إلى فراشها.
فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فراشها وإذا لها نفس عال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما هذا النفس العالي؟ أما تعلمين أي ليلة هذه؟ إن هذه الليلة ليلة النصف من شعبان فيها يكتب آجال، وفيها تقسم أرزاق، وإن الله عز وجل ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزى بني كلب، وينزل الله عز وجل ملائكة إلى السماء الدنيا وإلى الأرض بمكة.
الصحيح عند أهل البيت عليهم السلام أن كتب الآجال، وقسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر، ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
17 - ومنه: عن أبي محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند عن أبي العباس جعفر بن محمد بن مرزوق الشعراني، عن عبد الله بن سعيد الطائي، عن عباد بن صهيب، عن هشام بن حيان، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:
قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: في

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست