responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 428

إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الانتصار ممن قصد لي بمحاربته، ووحدتي في كثير ممن ناواني، وإرصاده لي فيما لم اعمل فكري في الأرصاد له بمثله، فأيدتني بقوتك، وشددت أزري بنصرك، وصيرته بعد جمع عديد وحده وأعليت كعبي عليه، ووجهت ما سدد إلى من مكايده إليه، فرددته ولم يشف غليله ولم يبرد حرارات غيوظه، قد عض على شواه، وأدبر موليا قد أخلفت سراياه فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب، وذي أتاه لا يعجل [1].
وكم من باغ بغاني بمكائده، ونصب لي أشراك مصائده، وأضبأ إضباء السبع لطريدته، انتظار لانتهاز فرصته، وهو يظهر بشاشة الملق، ويكشر لي سنه، و يبسط لي وجهه من غير طلق، فلما رأيت دغل سريرته، وقبح ما انطوى عليه بشركه، أبطلت ما أصبح مجلبا به لي في بغيته، وأركسته لام رأسه في زبيته ورديته في مهوى حفرته، ورميته بحجره، ورميته بمشاقصه، وكببته لمنخره وخنقته بوتره، ورتقته بندامة، ورددت كيده في نحره، فاستحلي [2] وتضاءل بعد نخوته، وانقمع بعد استطالته، ذليلا مأسورا في ربق حبالته التي كان يؤمل أن يراني فيها في يوم سطوته، وقد كدت يا رب لولا رحمتك أن يحل بي ما حل بساحته، فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل.
وكم من حاسد أشرق بحسده، وشجي منى بغيظة، وسلقني بحد لسانه ووخزني وجعل عرضى غرضا لمراميه، وقلدني خلالا لم تزل فيه، فأتيتك يا رب مستجيرا بك، واثقا بسرعة إجابتك، متوكلا على ما لم أزل أتعرفه من حسن دفاعك، عالما أنه لم يضطهد من أوى إلى ظل كفايتك، ولم تقرع القوارع من لجأ إلى معقل الانتصار بك، فحصنتني من بأسه بقدرتك، فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل.
وكم من سحائب مكروه أجليتها، وسماء نعمة أمطرتها، وجداول كرامة أجريتها، وأعين أجداث طمستها، وناشئة رحمة نشرتها، وجنة عافية ألبستها، و


[1] راجع ج 94 ص 320 ففيه مثل هذا الدعاء مشروحا.
[2] فاستخذى خ ل.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست