responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 424

دونه الابصار، لا يقضي في الأمور غيره، ولا يدبر مقاديرها سواه، ولا يصير منتهى شئ منها إلى غيره، ولا يتم شئ منها دونه.
له الحمد والعظمة، وله الملك والقدرة، وله الأيد والحجة، وله الحول والقوة، وله الدنيا والآخرة، أمره قضاء، ورضاه رحمة، وسخطه عذاب، وكلامه نور، يقضي بعلم، ويعفو بحلم، واسع المغفرة، شديد النقمة، قريب الرحمة، أحاط بكل شئ علمه، ووسع بكل شئ حفظه، كان علمه قبل كل شئ، ويكون بعد هلاك كل شئ، لا يعجزه شئ، ولا يتوارى عنه شئ، ولا يقدر أحد قدره ولا يشكره أحد حق شكره، ولا تهتدي القلوب لصفته، ولا تبلغ العقول نعته.
حارت الابصار دونه، وكلت الألسن عنه، لم تره عين، ولم ينته إليه نظر ولا يدركه بصر. حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، وسع كل شئ رحمة وعلما وملا كل شئ عظمة وعدلا، وأخذ كل شئ بسلطان وقدرة لا يعجزه ما طلب، ولا يرد ما أمر، ولا ينقص سلطانه من عصاه، ولا يستغنى عنه من تولى غيره.
كل سر عنده علانية، وكل غيب عنده شهادة، فليس يستر عنه شئ، ولا يشغله شئ عن شئ، قلوب العباد بيده، وآجالهم بعلمه، ومصيرهم إليه، لا يخفي عليه شئ مما هم فيه، أحصى عددهم من قبل خلقهم، وعلم أعمالهم من قبل عملهم، وكتب آثارهم، وسمى آجالهم، وعلا كل شئ قدرته، لا يقع وهم كيف هو؟
حي لا يموت، صمد لا يطعم، قيوم لا ينام، ملك لا يرام، عزيز لا يضام، جبار لا يرى، سميع لا يشك، بصير لا يرتاب، عظيم الشأن، شديد السلطان، خبير بكل مكان، يعلم وهم الأنفس، وهمس الألسن، ورجع الشفاه، وخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
لا تفنى عجائبه، ولا ينقضي مدحه، ولا تنفد خزائنه، ولا تحصى نعمه، ولو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست