responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 356

القيامة، وقلبه ساكن مطمئن، وهو ممن يكسى مع إبراهيم يوم القيامة.
ولا يسأل بتلك الدعوات شيئا إلا أعطاه الله، ولو أقسم على الله لابر قسمه ويجاور الرحمن في دار الجلال، وله أجر كل شهيد استشهد منذ يوم خلقت الدنيا.
قال النبي صلى الله عليه وآله: وما دار الجلال يا ابن سلام؟ قال: جنة عدن، وهو موضع عرش الرحمن، رب العزة، وهي في جوار الله، قال ابن سلام: فعلمنا يا رسول الله ومن علينا كما من الله عليك، قال النبي صلى الله عليه وآله: خروا لله سجدا قال: فخروا سجدا فلما رفعوا رؤوسهم قال النبي صلى الله عليه وآله قوله:
" يا الله يا الله يا الله، أنت المرهوب منك جميع [خلقك] يا نور النور أنت الذي احتجبت دون خلقك فلا تدرك نورك نور، يا الله يا الله يا الله أنت الرفيع الذي ارتفعت فوق عرشك من فوق سمائك فلا يصف عظمتك أحد من خلقك، يا نور النور، قد استنار بنورك أهل سمائك، واستضاء بضوئك أهل أرضك.
يا الله يا الله يا الله أنت الذي لا إله غيرك، تعاليت عن أن يكون لك شريك وتعظمت عن أن يكون لك ولد، وتكرمت عن أن يكون لك شبيه، وتجبرت عن أن يكون لك ضد، فأنت الله المحمود بكل لسان، وأنت المعبود في كل مكان، وأنت المذكور في كل أوان وزمان، يا نور النور، كل نور خامد لنورك يا مليك كل مليك، يفنى غيرك يا دائم، كل حي يموت غيرك.
يا الله يا الله يا الله الرحمن الرحيم، ارحمني رحمة تطفئ بها غضبك، وتكف بها عذابك، وترزقني بها سعادة من عندك، وتحلني بها دارك التي تسكنها خيرتك من خلقك، يا أرحم الراحمين.
يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا رباه يا رباه، ويا سيداه ويا أملاه، ويا غاية رغبتاه، أسئلك يا الله يا الله يا الله أن لا تشوه خلقي في النار ".

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست