responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 317

في شأنه، إنك طاهر مطهر، يطهر بطهرك [1] من طهرته بها، وليس من دونك أحد أحوج إلى تطهيرك إياه منى لديني وبدني وقلبي فأية حال كنت فيها مجانبا لك في الطاعة والهوى [2] فالزمني وإن كرهت حب طاعتك، بحق محل جلالك منك حتى أنال فضيلة الطهرة منك لجميع شؤوني، رب [صل على محمد و آل محمد] واجعل ما طهر من طهرتك على بدني طهرة خير حتى تطهر به مني ما أكن في صدري واخفيه في نفسي، واجعلني على ذلك أحببت أم كرهت واجعل محبتي تابعة لمحبتك، واشغلني بنفسي عن كل من دونك شغلا يدوم فيه العمل بطاعتك، واشغل غيري عني للمعافاة من نفسي ومن جميع المخلوقين ".
فإنه إذا قال ذلك ألزمته حب أوليائي، وبغض أعدائي، وكفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين.
يا محمد ومن كانت له حاجة سرا بالغة ما بلغت إلى أو إلى غيري، فليدعني في جوف الليل خاليا، وليقل وهو على طهر:
" يا الله ما أجد أحدا إلا وأنت رجاؤه، ومن أرجى خلقك لك أنا يا الله وليس شئ من خلقك إلا وهو واثق، ومن أوثق خلقك بك أنا يا الله، وليس أحد من خلقك إلا وهو لك في حاجته معتمد وفي طلبته، سائل ومن ألحفهم سؤالا لك أنا ومن أشدهم اعتمادا لك أنا لأني أمسيت شديدا ثقتي في طلبتي إليك وهي كذا وكذا - وسمها - فإنك إن قضيتها قضيت، وإن لم تقضها لم تقض أبدا [3] وقد لزمني من الامر ما لا بد لي منها [4] فلذلك طلبت إليك يا منفذ أحكامه بامضائها [صل على محمد وآل محمد و] امض قضاء حاجتي هذه باثباتكما في غيوب الإجابة حتى تقلبني بها منجحا حيث كانت تغلب لي فيها أهواء جميع عبادك وامنن على بامضائها وتيسيرها [5] ونجاحها فيسرها لي فاني مضطر إلى قضائها و


[1] بطهرك تطهر خ ل.
[2] والهدى خ ل.
[3] فلا تقضى خ ل.
[4] منه خ ل.
[5] واكفني مؤنة تردادها خ ل.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست