responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 33

لذلك، وجعلت أناجي الله تعالى بالأئمة عليهم السلام، فلما كانت ليلة الجمعة وفرغت من صلاتي نمت فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في نومي، وهو يقول: لا تتوسل بي ولا بابني لشئ من أغراض الدنيا إلا لما تبتغيه من طاعة الله تعالى ورضوانه، وأما أبو الحسن أخي فإنه ينتقم لك ممن ظلمك.
قال: فقلت: يا رسول الله كيف ينتقم لي ممن ظلمني، وقد لبب في حبل فلم ينتقم، وغصب على حقه فلم يتكلم؟ قال: فنظر إلي كالمتعجب، وقال:
ذلك عهد عهدته إليه وأمر أمرته به، فلم يجز له إلا القيام به، وقد أدى الحق فيه، الا إن الويل لمن تعرض لولي الله، وأما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين، وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة، وما تبتغيه من طاعة الله عز وجل، وأما موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عز وجل، وأما علي ابن موسى فاطلب به السلامة في البراري والبحار، وأما محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى، وأما علي بن محمد فللنوافل وبر الاخوان، وما تبتغيه من طاعة الله عز وجل، وأما الحسن بن علي فللآخرة، وأما صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف الذبح، فاستعن به، فإنه يعينك، ووضع يده على حلقه، قال: فناديت في نومي:
يا مولاي يا صاحب الزمان أدركني فقد بلغ مجهودي قال أبو الوفا: فانتبهت من نومي، والموكلون يأخذون قيودي.
قال الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن جندي، عن أبي علي محمد ابن همام قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي قال: رأيت في سنة ست وتسعين ومائتين - وهي السنة التي ولي فيها علي بن موسى الفرات وزارة المقتدر - أحمد بن ربيعة الأنباري الكاتب، وقد اعتلت يده، وأكلتها الخبيثة وعظم أمرها حتى أراحت واسودت وأشار عليه المطبب بقطعها، ولم يشك أحد ممن رآه في تلفه، فرأى في منامه مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين استوهب لي يدي، فقال: أنا مشغول عنك، ولكن امض إلى موسى بن جعفر فإنه يستوهبا لك.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست