responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 128

وغسلوا أوعية الجهل بصفو ماء الحياة، حتى جالت في مجالس الذكر رطوبة ألسنة الذاكرين.
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا ممن سهلت له طريق الطاعة بالتوفيق في منازل الأبرار، فحيوا وقربوا وأكرموا وزينوا بخدمتك.
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا من الذين أرسلت عليهم ستور [1] عصمة الأولياء، وخصصت قلوبهم بطهارة الصفاء، وزينتها بالفهم والحياء في منزل الأصفياء، وسيرت همومهم في ملكوت سماواتك حجبا حجبا حتى ينتهي إليك واردها، ومتع أبصارنا بالجولان في جلالك لتسهرنا عما نامت قلوب الغافلين واجعل قلوبنا معقودة بسلاسل النور، وعلقها من أركان عرشك بأطناب الذكر واشغلها بالنظر إليك عن شر مواقف المختانين، وأطلقها من الأسر لتجول في خدمتك مع الجوالين، واجعلنا بخدمتك للعباد والابدال في أقطارها طلابا، وللخاصة من أصفيائك أصحابنا، وللمريدين المتعلقين ببابك أحبابا.
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا من الذين عرفوا أنفسهم، وأيقنوا بمستقرهم، فكانت أعمارهم في طاعتك تفنى، وقد نحلت أجسادهم بالحزن، وإن لم تبل، وهديت إلى ذكرك وإن لم تبلغ إلى مستراح الهدى.
اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلنا من الذين فتقت لهم رتق عظيم غواشي جفون حدق عيون القلوب [2] حتى نظروا إلى تدبير حكمتك وشواهد حجج بيناتك، فعرفوك بمحصول فطن القلوب، وأنت في غوامض سترات حجب القلوب فسبحانك أي عين تقوم بها نصب نورك، أم ترقأ إلى نور ضياء قدسك، أو أي


[1] شؤون خ ل.
[2] شبه عليه السلام الغواشي العارضة الطارئة على القلب الحائلة بينه وبين ادراكه الحقائق (من الجهل والعمى والشهوات واللذات وغير ذلك) بالأجفان التي تنسدل من أعلى الحدقة وتنطبق على العيون فلا تقدر على الابصار، ثم سئل الله عز وجل أن يفتق رتق هذه الغواشي عن عين قلبه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست