responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 81

فلما سمعوا بهرهم ما سمعوه وقالوا: قد بينت فأحسنت إلا أن المسألة المفردة ما فهمنا الجواب عنها، فأنزل الله تعالى " يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيك إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها " إلى قوله سبحانه: " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " [1].
ومثل قصة عبد الله بن أبي بن سلول وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما خرج في غزاة تبوك نزل في منصرفه منزلا قليل الماء، وكان عبد الله بن أبي بن سلول رجلا شريفا مطاعا في قومه، وكان يضرب قبته وسط العسكر فيجتمع إليه قومه من الخزرج، ومن كان على مثل رأيه من المنافقين.
فاجتمع الناس على بئر كانت في ذلك المنزل قليلة الماء، وكان في العسكر رجل من المهاجرين يقال لها: جهجهان بن وبر، فأدلى دلوه وأدلى معه رجل يقال له: سنان بن عبد الله من الأنصار فتعلق دلوه بدلو جهجهان، فتواثبا وأخذ جهجهان شيئا فضرب به رأس ابن سنان فشجه شجة موضحة، وصاح جهجهان إلى قريش والمهاجرين.
فسمع عبد الله بن أبي بن سلول نداء المهاجرين فقال: ما هذا؟ قالوا:
جهجهان ينتدب المهاجرين وقريشا على الخزرج والأوس، فقال: أو قد فعلوها؟
قالوا: نعم، قال: أما والله لقد كنت كارها لهذا المسير، ثم أقبل على قومه فقال لهم: قد قلت: لا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا ويخرجوا عنكم، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
ولما سمع زيد بن أرقم ذلك جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ابن أرقم أصغرهم سنا فيمن كان في مجلس عبد الله ابن أبي بن سلول، فقال زيد، يا رسول الله قد علمت حال عبد الله بن أبي بن سلول فينا وشرفه ولا يمنعني ذلك أن أخبرك بما سمعت ثم اخبره بالخبر.


[١] الأعراف: ١٨٧.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست