responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 115

آيات ربك، يعني بذلك أمر ربك والآيات هي العذاب في دار الدنيا، كما عذب الأمم السالفة، والقرون الخالية، وقال: " أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " [1] يعني بذلك ما يهلك من القرون، فسماه إتيانا، وقال: " قاتلهم الله أنى يؤفكون " [2] أي لعنهم الله أنى يؤفكون فسمى اللعنة قتالا، وكذلك قال: " قتل الانسان ما أكفره " [3] أي لعن الانسان، وقال: " فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " [4] فسمى فعل النبي فعلا له، ألا ترى تأويله على غير تنزيله.
ومثل قوله: " بلهم بلقاء ربهم كافرون " [5] فسمى البعث لقاء، وكذلك قوله: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم " [6] أي يوقنون أنهم مبعوثون، ومثله قوله: " ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم " [7] أي أليس يوقنون أنهم مبعوثون؟ واللقاء عند المؤمن البعث، وعند الكافر المعاينة والنظر، وقد يكون بعض ظن الكافر يقينا، وذلك قوله: " ورأي المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها " [8] أي أيقنوا أنهم مواقعوها.
وأما قوله في المنافقين " وتظنون بالله الظنونا " [9] فليس ذلك بيقين، ولكنه شك، فاللفظ واحد في الظاهر، ومخالف في الباطن، وكذلك قوله: " الرحمن على العرش استوى " [10] يعني استوى تدبيره وعلا أمره وقوله: " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " [11] وقوله: " هو معكم أينما كنتم " [12] وقوله:


[١] الرعد: ٤١.
[٢] براءة: ٣٠.
[٣] عبس: ١٧.
[٤] الأنفال: ١٧.
[٥] السجدة: ١٠.
[٦] البقرة: ٤٦.
[٧] المطففين: ٤.
[٨] الكهف: ٥٢، [٩] الأحزاب: ١٠.
[١٠] طه: ٥.
[١١] الزخرف: ٨٤.
[١٢] الحديد: ٤.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست