نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 30
يسأل الله عما سوى الفريضة؟ قال: لا [1].
12 - نهج البلاغة [2] ومشكاة الأنوار: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن للقلوب إقبالا " وإدبارا " فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض [3].
13 - النهج: قال عليه السلام: لا قربة للنوافل إذا أضرت بالفرائض [4].
ومنه: قال عليه السلام: قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول [5].
وقال عليه السلام: إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها [6].
بيان: " مملول " أي يحصل الملال منه، يقال: مللت الشئ بالكسر ومللت منه أيضا " إذا سئمته، ذكره الجوهري، والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها من النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي بها أياما ثم تملها وتتركها " إذا أضرت النوافل " اي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أو توجب الكسل عنها، وعدم إقبال القلب عليها وربما يستدل به وبسابقه على عدم جواز النافلة لمن عليه الفريضة.
14 - النهج واعلام الدين: فيما كتب أمير المؤمنين إلى حارث الهمداني:
وأطع الله في جمل [7] أمورك، فان طاعة الله فاضلة على ما سواها، وخادع نفسك في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا " عليها من الفريضة، فإنه لا بد من قضائها، وتعاهدها عند محلها، وإياك أن ينزل بك
[١] علل الشرايع ج ٢ ص ١٤٨ في حديث. [٢] نهج البلاغة تحت الرقم ٣١٢ من قسم الحكم. [٣] مشكاة الأنوار: ٢٥٦. [4] نهج البلاغة تحت الرقم 39 من قسم الحكم. [5] نهج البلاغة تحت الرقم 278 من قسم الحكم [6] نهج البلاغة تحت الرقم 279 من قسم الحكم. [7] في المصدر " جميع أمورك ".
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 30