responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 133

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قوله: " إن لك في النهار سبحا " طويلا " يقول فراغا " طويلا " لنومك وحاجتك.
وقال الطبرسي [1]: فيه دلالة على أنه لا عذر لأحد في ترك صلاة الليل لأجل التعليم والتعلم، لأن النبي صلى الله عليه وآله كان يحتاج إلى التعليم أكثر مما يحتاج الواحد منا إليه، ثم لم يرض سبحانه منه أن يترك حظه من قيام الليل.
" واذكر اسم ربك " أي دم على ما تذكره من الأذكار والعبادات والتعليم والارشاد، وقيل أي اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول صلاتك، فاستدل بها على وجوبها.
" وتبتل إليه تبتيلا " " قال علي بن إبراهيم أي أخلص إليه إخلاصا "، وقيل انقطع إليه انقطاعا، وقال الطبرسي روى محمد بن مسلم وزرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أن التبتل هنا رفع اليدين في الصلاة، وفي رواية أبي بصير قال:
هو رفع يدك إلى الله وتضرعك إليه، وسيأتي معنى التبتل وأخواته في كتاب الدعاء [2] ويومي إلى استحباب كثرة الدعاء والذكر والتضرع في صلاة الليل.
" إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى " أي أقرب وأقل " من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " قرأ ابن كثير وأهل الكوفة نصفه وثلثه بالنصب، والباقون بالجر، فعلى الأول عطف على الأدنى وعلى الثاني على ثلثي الليل، قال الطبرسي [3] والمعنى أنك تقوم في بعض الليالي قريبا " من الثلثين، وفي بعضها قريبا " من نصف الليل، وقريبا " من ثلثه، وقيل: إن الهاء تعود إلى الثلثين أي وأقرب من نصف الثلثين، ومن ثلث الثلثين، وإذا نصبت فالمعنى تقوم نصفه وثلثه، وتقوم طائفة من الذين معك وعن ابن عباس أنهم علي عليه السلام وأبو ذر.
" والله يقدر الليل والنهار " أي يقدر أوقاتهما لتعملوا فيهما على ما يأمركم


[1] مجمع البيان ج 10 ص 379.
[2] راجع ج 93 ص 337 - 343.
[3] مجمع البيان ج 10 ص 381.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست