responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 123

في الصلاة ساجدين وقائمين، طالبين لثواب ربهم، فيكونون سجدا " في مواضع السجود وقياما " في مواضع القيام.
" تتجافى جنوبهم " أي ترتفع جنوبهم عن المضاجع لصلاة الليل، وهم المتهجدون بالليل [1] الذين يقومون عن فرشهم للصلاة، قال الطبرسي رحمه الله: [2] وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وروى الواحدي بالاسناد عن معاذ بن جبل قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر، فتفرق القوم فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله أقربهم مني، فدنوت منه فقلت: يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا " وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم شهر رمضان، قال صلى الله عليه وآله: وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير؟
قال: قلت: أجل يا رسول الله قال: الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، و قيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله، ثم قرء هذه الآية " تتجافى جنوبهم عن المضاجع ".
وبالاسناد عن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الاثم، وتكفير السيئات ومطردة الداء في الجسد.
وقيل: هم الذين لا ينامون حتى يصلوا العشاء الآخرة، وقيل هم الذين يصلون ما بين المغرب والعشاء الآخرة، وقيل: هم الذين يصلون العشاء والفجر في جماعة انتهى.


[1] وإنما وافق معنى قوله عز وجل. " تتجافى " مع قوله: " فتهجد " من حيث القيام بدفعات، لان التجافي هو التنحي والتنائي عن المضجع و " تتجافى " مضارع يدل على الاستمرار، ولا معنى لاستمرار التجافي الا بأن يتنحى عن مضجعه بدفعات.
[2] مجمع البيان ج 8 ص 331 في آية السجدة: 16.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست