responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 113

من الميت " بانشاء النباتات من موادها وإماتتها، وإنشاء الحيوان من النطفة والنطفة منه، وروي إخراج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن " بغير حساب " أي كثيرا " أو من غير أن يحاسبه عليه.
" بك نمسي " أي بقدرتك وعونك ندخل في المساء والصباح " من أن أذل " على بناء المعلوم من المجرد أو الافعال، وكذا سائر الفقرات سوى " أظلم وأجهل " فإنهما على المجرد فقط " يا مصرف القلوب " عن عزماتها وإراداتها " والأبصار " عما تريد أن تنظر إليها إذا لم يوافق إرادة الله تعالى، كما قال: " فأغشيناهم فهم لا يبصرون " [1] ويحتمل أن يراد بالأبصار البصائر.
" لا يألوني خبالا " " أي لا يقصر في فسادي، والألو التقصير، وأصله أن يعدى بالحرف يقال ألا في الأمر يألو إذا قصر ثم عدي إلى مفعولين كقولهم لا آلوك نصحا "، على تضمين معنى المنع والنقص، والخبال الفساد، ويكون في الأبدان والأفعال والعقول " وقبيله " أي جنوده، والدور بغير همز جمع الدار كأسد وأسد.
والهمز الغمز، والوقيعة في الناس، وذكر عيوبهم، وهمزات الشياطين نخساته و غمزاته وطمعه فيه، وكذا اللمز ومنه قوله تعالى: " ويل لكل همزة لمزة " وقيل:
الهمزة هو الذي يعيبك بوجهك، واللمزة الذي يعيبك في الغيب، وقيل الغمز ما يكون باللسان والعين والإشارة باليد، والهمز لا يكون إلا باللسان، وقيل هما شئ واحد والمراد هنا أنواع مكائد الشيطان ويمكن أن يكون المراد ما يصدر من الناس من ذلك ونسبه إلى الشيطان لأنه السبب فيه.
والغوايل الشرور والمهالك، والنفث في العقد وغيرها من قبيل السحر، وهنا أيضا " إما كناية عن تصرفاته في الانسان الشبيهة بالسحر، أو ما يصدر من الناس بسببه بالشبهات " طلبوك " أي بغير برهان ودليل أو بالتشبيه بالخلق في أفعالهم " جوروك " أي نسبوا الجور والظلم إليك في أفعالهم، بأن قالوا هو سبحانه يجبرنا على أعمالنا ويعاقبنا عليها، والفقرة التالية لها مؤكدة، أو المراد بالثانية أنهم نسبوا مثل


[١] يس: ٦.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست