responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 22

غيرها افتتاح لها [١] وهو متروك انتهى، وما ورد من تجويز تركها في السورة إما مبنى على عدم وجوب السورة الكاملة أو محمول على التقية لقول بعض المخالفين بالتفصيل.
١١ - العياشي: عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يقرأ (مالك يوم الدين) ويقرأ (إهدنا السراط المستقيم) [٢].
ومنه: عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرء ما لا أحصي: ملك يوم الدين [٣].
بيان: قرأ عاصم والكسائي مالك والباقون ملك، وقد يؤيد الأولى بموافقة قوله تعالى (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله) [٤] والثانية بوجوه خمسة الأول أنها أدخل في التعظيم، الثاني أنها أنسب بالإضافة إلى يوم الدين، كما يقال ملك العصر، الثالث أنها أوفق بقوله تعالى ﴿لمن الملك اليوم لله الواحد القهار﴾ [5] الرابع أنها أشبه بما في خاتمة الكتاب من وصفه سبحانه بالملكية بعد الربوبية، فيناسب الافتتاح الاختتام، الخامس أنها غنية عن توجيه وصف المعرفة بما ظاهره التنكير، وإضافة اسم الفاعل إلى الظرف لاجرائه مجرى المفعول به توسعا، والمراد مالك الأمور كلها في ذلك اليوم وسوغ وصف المعرفة به إرادة معنى المضي تنزيلا


[١] بمعنى أنها سابع سبعة من آياتها التي قال الله عز وجل (ولقد آتيناك سبعا) فحكم بكونها جزءا من الفاتحة، وأما أنها كالجزء من سائر السور، فإنها جعلت كالمفتاح تفتتح بها وكان جبرئيل عليه السلام حين ينزل بأول السورة من سور القرآن يفتتحها بالبسملة ثم لا يأتي بها الا عند افتتاح سورة أخرى فالبسملة آية واحدة، جعلت في افتتاح سورة الحمد جزءا ومفتاحا لسائر سور القرآن عند قراءتها، لكنها خارجة عنها كالباب ومفتاحه، ولذلك يجهر أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بالبسملة حتى في الصلوات التي يخافت بقراءتها.
[٢] تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢ و ٢٤.
[٣] تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢ و ٢٤.
[٤] الانفطار: ١٩.
[٥] غافر: ١٦.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست