responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 81  صفحه : 370

جميع الأنبياء وإنما نسب إليه صلى الله عليه وآله لتشريفه، ولان ذلك ظهر منه أكثر من غيره، وهو حال من فاعل وجهت أي حال كوني على ملة إبراهيم، أو قائم مقام المصدر أي توجها كائنا على ملة إبراهيم مطابقا لها، والأول أظهر.
" ودين محمد صلى الله عليه وآله وشريعته " أصولا وفروعا " ومنهاج على " وطريقته المطابقة لمنهاج الرسول صلى الله عليه وآله وإنما نسب إليه لظهوره منه بسببه وبسبب الأئمة من ذريته صلوات الله عليهم للخلق.
" حنيفا مسلما " هما حالان أيضا من الضمير في وجهت، والحنيف المائل عن الباطل إلى الحق أي مائلا عن الأديان الباطلة والطرايق المبتدعة وعن التوجه إلى غير جناب قدسه تعالى والمسلم المنقاد لأوامره ونواهيه " وما أنا من المشركين " بالشرك الظاهر والخفي، وقد مر تفسير البواقي وما دل عليه هذا الدعاء هو الاخلاص المطلوب في الصلاة وسائر العبادات، فالقصد مقدم على التكبير لأنه الباعث على الفعل والتلفظ بعده تأكيدا لما قصده.
22 - الكافي: بسنده عن صفوان الجمال قال: شهدت أبا عبد الله عليه السلام واستقبل القبلة قبل التبكير وقال: اللهم لا تؤيسني من روحك، ولا تقنطني من رحمتك، ولا تؤمني مكرك، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " [1].
وبسنده الصحيح عن علي بن النعمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد إذا قام من قبل أن يستفتح الصلاة " اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد، وأقدمهم بين يدي صلاتي وأتقرب بهم إليك، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، أنت مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم، فإنها السعادة فاختم لي بها فإنك على كل شئ قدير " [2].
وبسند صحيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قمت إلى الصلاة فقل: اللهم إني أقدم إليك محمدا صلى الله عليه وآله بين يدي حاجتي وأتوجه به إليك فاجعلني به وجيها عندك


[١] الكافي ج ٢ ص ٥٤٤.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٥٤٤.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 81  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست