responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 105

سبعين حلة من حرير. وعن ابن مسعود : يرى كما يرى السلك من وراء الياقوت « هل جزاء الاحسان إلا الاحسان » أي ليس جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة ، وقيل : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بماجاء به محمد (ص) إلا الجنة؟ عن ابن عباس ، وعن أنس قال : قرأ رسول الله 9 هذه الآية فقال : هل تدرون ما يقول ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن ربكم يقول : هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة؟ وقيل : معناه : هل جزاء من أحسن إليكم بهذه النعم إلا أن تحسنوا في شكره وعبادته؟.

وروى العياشي بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن علي ابن سالم قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : آية في كتاب الله مسجلة ، قلت : ماهي؟ قال : قول الله تعالى : « هل جزاء الاحسان إلا الاحسان » جرت في الكافر والمؤمن و البر والفاجر ، ومن صنع إليه معروف فعليه أن بكافئ به ، وليس المكافأة أن تصنع كما صنع حتى تربي ، [١] فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالا بتداء.

« ومن دونهما جنتان » أي ومن دون الجنتين اللتين ذكرنا هما جنتان اخريان دون الجنتين الاوليين ، فإنهما أقرب إلى قصره ومجالسه في قصره ليتضاعف له السرور بالتنقل من جنة إلى جنة على ما هو معروف من طبع البشر في شهوة مثل ذلك ، ومعنى « دون » هنا : مكان قريب من الشئ بالاضافة إلى غيره مما ليس له مثل قربه ، وقيل : إن المعنى أنهما دون الجنتين الاوليين في الفضل ، فقد روي عن النبي (ص) أنه قال : جنتان من فضة أبنيتهما وما فيهما ، وجنتنان من ذهب أبنيتها وما فيهما.

وروى العياشي بالاسناد إلى أبي عبدالله 7 قال : قلت له : جعلت فداك أخبرني عن المؤمن تكون له امرأة مؤمنة يدخلان الجنة يتزوج أحدهما بالآخر؟ فقال : يا أبا محمد إن الله حكم عدل ، إن كان هو أفضل منها خير هو فإن اختارها كانت من أزواجه ، وإن كانت هي خيرا منها خيرها فإن اختارته كان زوجا لها.

قال : وقال أبوعبدالله 7 : لا تقولن : إن الجنة واحدة إن الله يقول :


[١]أى تعطيه اكثر مما اعطاك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست