responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 79  صفحه : 193

وفي تفسير الإمام عليه السلام أن هذه الفعلة من الصلوات الخمس والصلاة على محمد و آله مع الانقياد لأوامرهم، والايمان بسرهم وعلانيتهم، وترك معارضتهم بلم وكيف [1].
" لكبيرة " لشاقة ثقيلة كقوله " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " [2] " إلا على الخاشعين " أي الخائفين عقاب الله في مخالفته في أعظم فرائضه، وذلك لان نفوسهم مرتاضة بأمثالها متوقعة في مقابلتها ما يستخف لأجله مشاقها، ويستلذ بسببه متاعبها، كما قال النبي صلى الله عليه وآله " جعلت قرة عيني في الصلاة " وكان يقول:
أرحنا يا بلال.
" الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم " [3] في التوحيد والاحتجاج وتفسير العياشي [4] عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المعنى يوقنون أنهم يبعثون، والظن منهم يقين، وقال صلى الله عليه وآله: اللقاء البعث، والظن ههنا اليقين.
وفي تفسير الإمام عليه السلام ويتوقعون أنهم يلقون ربهم اللقاء الذي هو أعظم كرامته لعباده [5] وقيل أي يتوقعون لقاء ثوابه، ونيل ما عنده، وفي مصحف عبد الله " يعلمون " ومعناه يعلمون أنه لابد من لقاء الجزاء، فيعملون على حسب ذلك، وأما من لم يوقن بالجزاء، ولم يرج الثواب كانت عليه مشقة خالصة، فثقلت عليه كالمنافقين والمرائين.
وفي المجمع بعد حمل الظن على اليقين، وقيل: إنه بمعنى الظن غير اليقين، أي يظنون أنهم ملاقوا ربهم بذنوبهم لشدة إشفاقهم من الإقامة على معصية


[١] تفسير الامام: ١١٤ و ١١٥.
[٢] الشورى: ١٣.
[٣] البقرة: ٤٦.
[٤] التوحيد: ٢٦٧ ط مكتبة الصدوق، الاحتجاج ١٣٢ ط نجف، تفسير العياشي ج ١ ص ٤٤.
[5] التفسير ص 115.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 79  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست