responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 194

وإن حواريي عيسى عليه السلام شكوا إليه ما يلقون من الناس فقال إن المؤمنين لا يزالون في الدنيا منغصين.
وعن النبي صلى الله عليه وآله إن في الجنة منازل لا ينالها العباد بأعمالهم ليس لها علاقة من فوقها، ولا عماد من تحتها، قيل: يا رسول الله من أهلها؟ فقال: أهل البلايا والهموم.
توضيح: قال في النهاية في حديث الدعاء، وما زويت عني أي صرفته عني وقبضته، والانتصار الانتقام، وفي النهاية: في الحديث: يغتهم الله في العذاب غتا أي يغمسهم فيه غمسا متتابعا، وفي القاموس: أنغص الله عليه العيش ونغصه عليه، فتنغصت معيشته تكدرت.
51 - مسكن الفؤاد: قال النبي صلى الله عليه وآله: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل، وقد قال صلى الله عليه وآله: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
52 - اعلام الدين: للديلمي، عن محمد بن بن عمار، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ما اختلج عرق ولا عثرت قدم إلا بما قدمت أيديكم وما يعفو الله عنه أكثر.
وروي عن بعضهم قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام ما ألقى من الضيق و الهم: فقال: ما ذنبي؟ أنتم اخترتم هذا، إنه لما عرض الله عليكم ميثاق الدنيا والآخرة اخترتم الآخرة على الدنيا، واختار الكافر الدنيا على الآخرة، فأنتم اليوم تأكلون معهم، وتشربون، وتنكحون معهم، وهم غدا إذا استسقوكم الماء واستطعموكم الطعام قلتم لهم: إن الله حرمهما على الكافرين.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: هبط إلي جبرئيل عليه السلام في أحسن صورة، فقال: يا محمد الحق يقرئك السلام، ويقول لك إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على أوليائي، حتى يحبوا لقائي، وتيسري وتسهلي وتطيبي لأعدائي حتى يبغضوا لقائي، فاني جعلت الدنيا سجنا لأوليائي، وجنة لأعدائي.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست