responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 193

كتابته بعد ترك العمل لعذر من الاعذار.
العدة: عن جابر - رحمه الله - قال: أقبل رجل أصم أخرس حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وآله فأشار بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطوه صحيفة حتى يكتب فيها ما يريد فكتب " إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اكتبوا له كتابا تبشروه بالجنة، فإنه ليس من مسلم يفجع بكريمته أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده فيحمد الله على ما أصابه ويحتسب عند الله ذلك إلا نجاه الله من النار، وأدخله الجنة.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لأهل البلايا في الدنيا لدرجات في الآخرة ما تنال بالاعمال حتى أن الرجل ليتمنى أن جسده في الدنيا كان يقرض بالمقاريض، مما يرى من حسن ثواب الله لأهل البلاء من الموحدين، فان الله لا يقبل العمل في غير الاسلام.
وروى أبو الصباح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما أصاب المؤمن من بلاء أفبذنب؟ قال: لا، ولكن ليسمع الله أنينه وشكواه ودعاءه ليكتب له الحسنات ويحط عنه السيئات، وإن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن كما يعتذر الأخ إلى أخيه فيقول: لا وعزتي ما أفقرتك لهوانك علي فارفع هذا الغطاء، فيكشف فينظر في عوضه فيقول: ما ضرني يا رب ما زويت عني، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم، وإن عظيم الاجر لمع عظيم البلاء.
وإن الله يقول: إن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى والصحة في البدن، فأبلوهم به.
وإن من العباد لمن لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة، والسقم في أبدانهم فأبلوهم به، فيصلح لهم أمر دينهم.
وإن الله أخذ ميثاق المؤمن على أن لا يصدق في مقالته ولا ينتصر من عدوه وإن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء، فإذا دعا قال له لبيك عبدي إني على ما سألت لقادر، وإن ما ادخرت لك فهو خير لك.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست