responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 340

فتقدم إلى الماء تقدمك إلى رحمة الله، فان الله قد جعل الماء مفتاح قربته ومناجاته، ودليلا إلى بساط خدمته، فكما أن رحمته تطهر ذنوب العباد، كذلك النجاسات الظاهرة يطهرها الماء، لا غير، قال الله عز وجل: " وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا " [1] وقال عز وجل:
" وجعلنا من الماء كل شئ حي " [2] وكما أحيا به كل شئ من نعيم الدنيا كذلك برحمته وفضله جعله حياة القلوب والطاعات.
وتفكر في صفاء الماء ورقته وطهوره وبركته، ولطيف امتزاجه بكل شئ، واستعمله في تطهير الأعضاء التي أمرك الله بتطهيرها، وأت بآدابه وفرائضه وسننه، فان تحت كل واحدة منها فوايد كثيرة، وإذا استعملتها بالحرمة انفجرت لك عيون فوائده عن قريب.
ثم عاشر خلق الله كامتزاج الماء بالأشياء يؤدي إلى كل شئ حقه، ولا يتغير عن معناه، معتبرا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: " مثل المؤمن الخالص كمثل الماء " وليكن صفوتك مع الله تعالى في جميع طاعاتك، كصفوة الماء حين أنزله من السماء، وسماه طهورا، وطهر قلبك للتقوى واليقين عند طهارة جوارحك بالماء [3].
17 - العلل: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة [4].
المحاسن: عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام


[١] الفرقان: ٤٨.
[٢] الأنبياء، ٣٠.
[٣] مصباح الشريعة ص ٩.
[4] علل الشرايع ج 1 ص 277.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست