responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 319

يوم جالس مع ابن الحنفية، إذ قال: يا محمد ائتني باناء ماء أتوضأ للصلاة، فأتاه محمد باناء، فأكفى بيده اليمنى على يده اليسرى، ثم قال: " بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا " قال: ثم استنجى [1] فقال " اللهم حصن فرجي وأعفه، واستر عورتي وحرمني على النار " قال: ثم تمضمض فقال:
" اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك " ثم استنشق فقال: " اللهم لا تحرم علي ريح الجنة، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها ".
قال: ثم غسل وجهه فقال: " اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه " ثم غسل يده اليمنى فقال: " اللهم أعطني كتابي بيميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا " ثم غسل يده اليسرى فقال: " اللهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطعات النيران ".


[1] قد عرفت فيما سبق أن المصانع والمتوضئات لم يكن في ذاك العهد، وكانوا عند الحاجة يذهبون ويطوفون ليرتادوا موضع خلوة، فان كانت معهم أداوة ماء ومطهرة تطهروا واستنجوا والا تمسحوا بالتراب، فإذا وجدوا ماءا استنجوا من البول وجوبا و من الغائط ندبا، ولذلك تراه عليه السلام بعد ما كان جالسا مع أصحابه دعا بماء وطهر يديه ثم استنجى من البول، ثم تمضمض واستنشق وتوضأ وضوء الصلاة.
وإنما يجب الاستنجاء من البول بالماء لان البول من جنس الماء الذي هو من ألطف العناصر، فلا يزول بالتراب الذي هو أكثف منه، بل يزول بالماء الذي هو أطهر منه مادة فقط.
مع أن التراب كلما مسح بالبول الذي هو على رأس الحشفة صار طينا نجسا وخرج عن كونه مطهرا، وإذا نشف البول بتمسح الأحجار، فليس هناك بول حتى يطهره التراب، بل يبقى رأس الحشفة متلطخا بالتراب النجس، وييبس البول على رأس الحشفة من دون إزالة كاملة، نعم، ينفع مسح التراب للتنشيف لئلا يتجاوز وينجس الثياب وسائر الأعضاء المجاورة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست