نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 76 صفحه : 292
علي عليه السلام حتى أتينا التمارين فقال: لا تنصبوا قوصوة على قوصوة [1] ثم مضى حتى أتينا إلى اللحامين فقال: لا تنفخوا في اللحم، ثم مضى حتى أتى إلى سوق السمك فقال: لا تبيعوا الجري ولا المارماهي ولا الطافي، ثم مضى حتى أتى البزازين فساوم رجلا بثوبين ومعه قنبر، فقال: بعني ثوبين، فقال الرجل: ما عندي يا أمير المؤمنين.
فانصرف حتى أتى غلاما " فقال: بعني ثوبين فما كسه الغلام، حتى اتفقا على سبعة دراهم، ثوب بأربعة دراهم، وثوب بثلاثة دراهم، فقال لغلامه قنبر:
اختر أحد الثوبين، فاختار الذي بأربعة ولبس هو الذي بثلاثة دراهم، وقال:
الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في خلقه، ثم أتى المسجد الأكبر فكوم كومة من حصباء، فاستلقى عليها، فجاء أبو الغلام فقال: إن ابني لم يعرفك، وهذا درهمان ربحهما عليك، فخذهما، فقال علي عليه السلام: ما كنت لأفعل: ما كسته وما كسني، واتفقنا على رضى [2].
عن أبي مسعدة قال: رأيت عليا " عليه السلام خرج من القصر، فدنوت منه فسلمت عليه فوقع يده على يدي، ثم مشى حتى أتى دار فرات، فاشترى منه قميصا " سنبلانيا " بثلاثة دراهم أو أربعة دراهم، فلبسه وكان كمه كفاف يده [3].
عن وشيكة، قال: رأيت عليا " عليه السلام يتزر فوق سرته، ويرفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، وبيده درة يدور في السوق، يقول: اتقوا الله وأوفوا الكيل كأنه معلم صبيان [4].
عن مجمع قال: إن عليا أخرج سيفه فقال: من يرتهن سيفي هذا، أما لو كان لي قميص ما رهنته، فرهنه بثلاثة دراهم، فاشترى قميصا " سنبلانيا " [5] كمه
[1] القوصرة: وعاء من قصب يرفع فيه التمر، من البوارى. [2] مكارم الأخلاق ص 129. [3] مكارم الأخلاق ص 129. [4] مكارم الأخلاق ص 129. [5] السنبلاني وصف لمقدار القميص، يقال قميس سنبلاني أي سابغ الطول، ولعله منسوب إلى سنبلان من بلاد الروم كان المعهود فيه طول القمص.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 76 صفحه : 292