responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 268

1 - المحاسن: عن أبيه، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من جدد قبرا "، أو مثل مثالا "، فقد خرج من الاسلام [1].


[1] المحاسن: 612، وسيأتي في ج 82 باب الدفن وآدابه وأحكامه بيان للحديث يبين معنى قوله عليه السلام: " من جدد قبرا " " والاختلاف في تصحيح الكلمة " حدد " من التحديد، و " جدث " من الجدث، " وخدد " من الخد والتخديد، وأما معنى قوله عليه السلام: " من مثل مثالا " فهو تمثيل المثال لآلهة المشركين، وهو الضم كما عرفت.
وروى الصدوق في المعاني: 181، عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن النهيكي رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام أنه قال: من مثل مثالا أو اقتنى كلبا " فقد خرج من الاسلام، فقيل له: هلك إذا " كثير من الناس، فقال: ليس حيث ذهبتم، إنما عنيت بقولي " من مثل مثالا " من نصب دينا غير دين الله، ودعا الناس إليها، وبقولي: " من اقتنى كلبا " ": مبغضا " لنا أهل البيت، اقتناه فأطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام.
أقول: المثال هو الشئ المنتصب ليعمل شبهة. فقد يكون جسدا " فهو مثال والعمل تمثيل والمعتمل عليه تمثال، وقد يكون أمرا " ودستورا " كأوامر السلاطين والحكام يكتبونه في لوح أو ورق أو غير ذلك وينصبونه ليعمل المأمورين على نحوه فالامرية مثال والعمل على طبقة امتثال.
والمعنى الثاني هو الذي سبق إلى ذهن الرجل حيث قال عليه السلام " من مثل مثالا " ولم يقل " من مثل تمثالا " كما سيأتي تحت الرقم 5، ولذلك قال: هلك إذا كثير من الناس " فان كثيرا " من الناس ليسوا يقتنون كلبا "، وإنما ينطبق عليهم قوله: " من مثل مثالا " بمعنى امتثال دساتير الامراء والحكام، فقال (ع) إنما عنى من المثال نصب قانون ودستور غير قانون الاسلام ودستوره، وأما دساتير الامراء والحكام وفرامينهم بالنسبة إلى أمر النظام الاجتماعي فلا بأس به، كما في أمر هداية السائقين ونصب العلامات في الطرق وغير ذلك.
وهذا مثل ما عرفت في التمثال أنه إذا كان صنما يعبد من دون الله، فهو حرام وإن كان لغير ذلك من المصالح كتزويق البيوت فهو مكروه لأنه زينة وتفاخر وتكاثر في الأموال ينشأ من حب الدنيا والعلو، تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون في الأرض علوا ولا فسادا " والعاقبة للمتقين.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست