responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 207

ينظرون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم * إن الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا " لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا " ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم ومالهم من ناصرين [1].


[١] آل عمران: ٨٦ - 91 والآيات نزلت في أهل الكتاب متعرضة لليهود و جحودهم وكفرهم بالنبي صلى الله عليه وآله بعد بعثته بعد ما كانوا يؤمنون به قبل بعثته، قال عز وجل:
" كيف يهدى الله قوما " كفروا " بالنبي وبما جاء به من البينات " بعد ايمانهم " به قبلا " و " هم الذين " شهدوا أن الرسول حق وجاءهم " في التبشير ببعثته " البينات، والله لا يهدى القوم الظالمين " فكفرهم هذا كفر بعد ايمان حيث كان ايمانهم - والنبي لم يبعث بعد - ايمان حق.
وأما جزاء كفرهم هذا فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون.
" الا الذين تابوا من بعد ذلك " أي بعد كفرهم وهي ارتداد واقعا " لأول مرة فآمنوا ثانيا " وأصلحوا " ما أفسدوه بانكارهم وعدوانهم من إماتة الحق وصد الناس عن سبيل الله باغوائهم فاعترفوا بان كفرهم وجحودهم ذلك كان عن ظلم وهوى متبع " فان الله غفور رحيم " يقبل توبتهم.
ويتصور مثل ذلك من الكفر بالنبي بعد الايمان بالنسبة إلى الذين لم يؤمنوا به صلى الله عليه وآله في ظرف يهوديتهم ونصرانيتهم - كما في عصرنا هذا - إذا دخلوا في الاسلام ثم ارتدوا، فيكون ارتدادهم هذا كفرا " بعد ايمان ان لم يتوبوا قتلوا، وان تابوا وأصلحوا فان الله غفور رحيم يقبل توبتهم ويتفرع على ذلك لزوم استتابته.
فتلخص من الآية أن توبة المرتد عن دين الله إذا كان من أهل الكتاب إنما تقبل للمرة الأولى، بأنهم يستتابون فان تابوا فان الله غفور رحيم، وان لم يتوبوا بل أصروا على كفرهم وجحودهم، وازدادوا كفرا " لن تقبل توبتهم بعد ذلك، وأولئك هم الضالون.
فقوله: " ان الذين كفروا بعد ايمانهم " تجديد عنوان لقوله: " قوما " كفروا بعد ايمانهم " وقوله " ثم ازدادوا كفرا " تماديهم في الكفر والجحود والاصرار على غيهم وعدوانهم لدين الله، بعد التوبة بعد الاستتابة أو الفرار عن حوزة الاسلام إلى دار الكفر مثلا والمكر بالمسلمين والفساد في الأرض فلن تقبل توبتهم، ولا يمهلون بعد ذلك ولا يستتابون، بل يقتلون حيث ظفر بهم.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست