responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 43
يحدث بالصدق فلا يصدق، يغري بين الناس بالعداوة [1] فيثبت الشحناء في الصدور. فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم.
32 - وقال عليه السلام: لا عليك [2] أن تصحب ذا العقل وإن لم تجمد كرمه [3] ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله، ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر الفرار كله من اللئيم الأحمق.
33 - وقال عليه السلام: الصبر ثلاثة: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية.
34 - وقال عليه السلام: من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا، قيل: وما هن؟ قال: العجلة، واللجاجة، والعجب والتواني.
35 - وقال عليه السلام: الأعمال ثلاثة: فرائض وفضائل ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر الله ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره، يعملها العبد فينجو من الله بها. وأما الفضائل فليس بأمر الله لكن بمشيئته وبرضاه وبعلمه وبقدره، يعملها العبد فيثاب عليها. وأما المعاصي فليس بأمر الله ولا بمشيئته ولا برضاه، لكن بعلمه وبقدره يقدرها لوقتها فيفعلها العبد باختياره فيعاقبه الله عليها، لأنه قد نهاه عنها فلم ينته.
36 - وقال عليه السلام: يا أيها الناس إن لله في كل نعمة حقا، فمن أداه زاده ومن قصر عنه خاطر بزوال النعمة وتعجل العقوبة، فليراكم الله من النعمة وجلين كما يراكم من الذنوب فرقين [4].
37 - وقال عليه السلام: من ضيق عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك حسن نظر

[1] يغرى أي القى بينهم العداوة والشحناء: العداوة والبغضاء امتلأت منها النفس من شحن أي ملاء. وفى الكافي " يفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور ".
[2] أي لا بأس بك ولا حرج.
[3] جمدت يده: بخل.
[4] " وجلين " أي خائفين. " فرفين " أي فزعين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست