responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 354

إقبالا وإدبارا ونشاطا وفتورا فإذا أقبلت بصرت وفهمت وإذا أدبرت كلت وملت، فخذوها عند إقبالها ونشاطها واتركوها عند إدبارها وفتورها، لا خير في المعروف إذا رخص. وقال عليه السلام للصوفية لما قالوا له: إن المأمون قد رد هذا الامر إليك وإنك لاحق الناس به إلا أنه يحتاج من يتقدم منك بقدمك إلى لبس الصوف [1] وما يخشن لبسه: ويحكم إنما يراد من الامام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، والخير معروف " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " وإن يوسف الصديق لبس الديباج المنسوج بالذهب وجلس على متكآت فرعون.
قال عليه السلام في صفة الزاهد: متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرم بحياته. وقال في تفسير " فاصفح الصفح الجميل " [2]: عفو بغير عتاب.
وقال للمأمون لما أراد قتل رجل: إن الله لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا، فعفا عنه.
وقال بعض أصحابه: روي لنا عن الصادق عليه السلام أنه قال: " لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين " فما معناه؟ قال: من زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلى عباده فقد قال بالتفويض، قلت: يا ابن رسول الله والقائل به مشرك؟ فقال: نعم، ومن قال بالجبر فقد ظلم الله تعالى، فقلت: يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين؟
فقال: وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به، وترك ما نهوا عنه.
وقال وقد قال له رجل: إن الله تعالى فوض إلى العباد أفعالهم؟ فقال:
هم أضعف من ذلك وأقل، قال: فجبرهم؟ قال: هو أعدل من ذلك وأجل، قال:
فكيف تقول؟ قال: نقول: إن الله أمرهم ونهاهم وأقدرهم على ما أمرهم به و نهاهم عنه.
سأله عليه السلام الفضل بن الحسن بن سهل الخلق مجبورون؟ قال: الله أعدل من أن يجبر ويعذب، قال: فمطلقون؟ قال: الله أحكم أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه.


[1] كذا.
[2]. الحجر: 85.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست