responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 340

39 - وقال عليه السلام لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري [1]: يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه وآله، وإن لكم علينا حقا. فمن عرف حقنا وجب حقه، ومن لم يعرف حقنا فلا حق له.
40 - وحضر عليه السلام: يوما مجلس المأمون وذو الرياستين حاضر، فتذاكروا الليل والنهار وأيهما خلق قبل صاحبه. فسأل ذو الرياستين الرضا عليه السلام عن ذلك؟
فقال عليه السلام له: تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله أم حسابك؟ فقال: أريده أولا من الحساب، فقال عليه السلام: أليس تقولون: إن طالع الدنيا السرطان، وإن الكواكب كانت في أشرافها؟ قال: نعم. قال: فزحل في الميزان، والمشتري في السرطان، والمريخ في الجدي، والزهرة في الحوت، والقمر في الثور، والشمس في وسط السماء في الحمل، وهذا لا يكون إلا نهارا. قال: نعم. قال: فمن كتاب الله؟ قال عليه السلام:
قوله: " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار " أي أن النهار سبقه [2].


[1] هو أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة، وقد شاهد جماعة منهم: الامام الثامن إلى الإمام الثاني عشر عليهم السلام وله موقع جليل عندهم وكان منقطعا إليهم وروى عنهم وله منهم أخبار ورسائل وروايات من دلائل أبى الحسن الهادي عليه السلام وقال: ما دخلت على أبى الحسن وأبى محمد عليهما السلام الا رأيت منهما دلالة وبرهانا. وقال السيد ابن طاووس:
" انه من وكلاء الناحية الذين لا تختلف الشيعة فيهم " كان أبو هاشم عالما أديبا ورعا زاهدا ناسكا ولم يكن في آل أبي طالب مثله في زمانه في علو النسب وكان مقدما عند السلطان توفى - رحمه الله - سنة 261. وكان أبو القاسم بن إسحاق أمير اليمن رجلا جليلا وهو ابن خالة مولانا الصادق عليه السلام لان أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أخت أم فروة أم مولانا الصادق عليه السلام.
[2] رواه الطبرسي - رحمه الله - في المجمع عند بيان الآية من تفسير العياشي عن الأشعث بن حاتم هكذا " قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا عليه السلام والفضل بن رسول الله لاخذ بكثير من قولي، ونقل الخطيب في تاريخ بغداد بعضها ويعاب عليه بقواعد العربية. مات سنة 150 واتفق أنه في يوم وفاته ولد الشافعي ودفن في مقبرة الخيزران ببغداد وهي مشهورة معروفة عند العامة بالامام الأعظم وبنى شرف الملك أبو سعد محمد بن منصور الخوارزمي مستوفى مملكة السلطان ملكشاه السلجوقي على قبره مشهدا وقبة وبنى عنده مدرسة كبيرة للحنفية وقيل: إن الذي أمر ببناء هذه العمارة هو الب أرسلان محمد والد السلطان ملكشاه وكان الأمير أبو سعد نائبا عليها. وفى الاخبار: ان أبا حنيفة: جاء يوما إلى الصادق عليه السلام ليسمع منه وخرج عليه السلام يتوكأ على عصا فقال له أبو حنيفة يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما يحتاج منه إلى العصا قال: هو كذلك ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وآله أردت أتبرك بها فوثب أبو حنيفة إليها وقال له: اقبلها يا ابن رسول الله؟ فحسر عليه السلام عن ذراعه وقال: والله لقد علمت أن هذا بشر رسول الله صلى الله عليه وآله وان هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصاه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست