responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 293

3 - تحف العقول [1]: رسالته عليهما السلام إلى جماعة شيعته وأصحابه [2] أما بعد فسلوا ربكم العافية. وعليكم بالدعة والوقار [3] والسكينة والحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون منكم. وعليكم بمجاملة أهل الباطل، تحملوا الضيم منهم، وإياكم ومماظتهم [4] دينوا فيما بينكم وبينهم - إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم و نازعتموهم الكلام، فإنه لابد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم - بالتقية [5] التي أمركم الله بها، فإذا ابتليتم بذلك منهم فإنهم سيؤذونكم ويعرفون في وجوهكم المنكر. ولولا أن الله يدفعهم عنكم لسطوا بكم [6] وما في صدورهم من العداوة و البغضاء أكثر مما يبدون لكم، مجالسكم ومجالسهم واحدة إن العبد إذا كان الله خلقه في الأصل - أصل الخلق - مؤمنا لم يمت حتى يكره إليه الشر ويباعده منه ومن كره الله إليه الشر وباعده منه عافاه الله من الكبر أن يدخله والجبرية فلانت عريكته [7] وحسن خلقه وطلق وجهه، وصار عليه وقار الاسلام وسكينته وتخشعه، وورع عن محارم الله واجتنب مساخطه، ورزقه الله مودة الناس و مجاملتهم، وترك مقاطعة الناس والخصومات، ولم يكن منها ولا من أهلها في شئ.
وإن العبد إذا كان الله خلقه في الأصل - أصل الخلق - كافرا [8] لم يمت


[١] التحف ص ٣١٣.
[٢] هذه الرسالة مختارة من التي رواها الكليني (ره) في الروضة ونقله المؤلف في هذا الجزء ص ٢١٠.
[٣] الدعة: الخفض والطمأنينة.
[٤] المجاملة: المعاملة بالجميل. والضيم: الظلم. والمماظة - بالمعجمة -: شدة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم.
[٥] " بالتقية " متعلق بدينوا وما بينهما معترض.
[6] السطو: القهر. أي وثبوا عليكم وقهروكم، وفى بعض النسخ " لبطشوا بكم ".
[7] العريكة: الطبيعة والخلق والنفس.
[8] مر كلام فيه ص 222.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست