responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 27
صبور، وفي الرخاء شكور، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، ولا يدعي ما ليس له، ولا يجحد حقا عليه، يعترف بالحق قبل أن يشهد عليه، ولا يضيع ما استحفظ، ولا يرغب فيما لا تدعوه الضرورة إليه، لا يتنابز بالألقاب، ولا يبغي على أحد، ولا يهزء بمخلوق، ولا يضار بالجار، ولا يشمت بالمصائب، مؤدب بأداء الأمانات، مسارع إلى الطاعات، محافظ على الصلوات، بطئ في المنكرات.
لا يدخل على الأمور بجهل، ولا يخرج، عن الحق بعجز، إن صمت فلا يغمه الصمت، وإن نطق لا يقول الخطأ، وإن ضحك فلا تعلو صوته سمعه، ولا يجمح به الغضب [1] ولا تغلبه الهوى، ولا يقهره الشح، ولا تملكه الشهوة، يخالط الناس ليعلم، ويصمت ليسلم، ويسأل ليفهم، ينصت إلى الخير ليعمل به، ولا يتكلم به ليفخر على ما سواه، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، يتعب نفسه لاخرته ويعصي هواه لطاعة ربه، بعده عمن تباعد منه نزاهة، ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة، ليس بعده بكبر، ولا قربه خديعة، مقتد بمن كان قبله من أهل الايمان، إمام لمن بعده من البررة المتقين.
93 - وقال عليه السلام: طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا أرض الله مهادا، وترابها وسادا، وماءها طيبا، وجعلوا الكتاب شعارا والدعاء دثارا، وإن الله أوحى إلى عبده المسيح عليه السلام أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية، وأعلمهم أني لا أجيب لاحد منهم دعوة، ولاحد من خلقي قبله مظلمة.
94 - وقال عليه السلام: المؤمن وقور عند الهزاهز، ثبوت عند المكاره، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء [2]، الناس منه راحة ونفسه منه في تعب، العلم خليله، والعقل قرينه

[1] جمح الفرس: تغلب على راكبه ولا ينقاد له.
[2] أي لا يحتمل الوزر لأجلهم، أو يتحمل عنهم مالا يطيق الاتيان به من الأمور المشاقة فيعجز عنها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست