responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 197

حزينا فقد أصبح على ربه ساخطا، ومن أصبح يشكر مصيبة نزلت به فإنما يشكر ربه، ومن أتى غنيا فتضعضع له ليصيب من دنياه فقد ذهب ثلثا دينه، ومن دخل النار ممن قرأ القرآن فإنما هو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا، والأربع التي إلى جنبهن كما تدين تدان، ومن ملك استأثر، ومن لم يستشر ندم، والفقر هو الموت الأكبر.
19 - أمالي الطوسي [1]: باسناد أبي قتادة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس لحاقن رأي، ولا لملوك صديق، ولا لحسود غنى، وليس بحازم من لم ينظر في العواقب والنظر في العواقب تلقيح للقلوب.
20 - أمالي الطوسي [2]، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن هودة، عن إبراهيم ابن إسحاق، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد العزيز بن محمد قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وأنا عنده فقال له جعفر: يا سفيان إنك رجل مطلوب وأنا رجل تسرع إلي الألسن، فسل عما بدا لك، فقال:
ما أتيتك يا ابن رسول الله إلا لاستفيد منك خيرا، قال: يا سفيان إني رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث: تعجيله وستره وتصغيره، فإنك إذا عجلته هنأته وإذا سترته أتممته وإذا صغرته عظم عند من تسديه إليه، يا سفيان إذا أنعم الله على أحد منكم بنعمة فليحمد الله عز وجل، وإذا استبطئ الرزق فليستغفر الله، وإذا حزنه أمر قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا سفيان ثلاث أيما ثلاث: نعمت العطية الكلمة الصالحة يسمعها المؤمن فينطوي عليها حتى يهديها إلى أخيه المؤمن. وقال عليه السلام: المعروف كاسمه وليس شئ أعظم من المعروف إلا ثوابه، وليس كان من يحب أن يصنع المعروف يصنعه، ولا كل من يرغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.


[1] الأمالي ج 1 ص 307.
[2] المصدر ج 2 ص 94.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست