responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 183

أفدني، فقال: بعد ثمانية عشر سنة يا جابر؟ قلت: نعم إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره [1] قال: يا جابر بلغ شيعتي عني السلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا و بين الله عز وجل، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له، يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا، ومن عصى الله لم ينفعه حبنا.
يا جابر من هذا الذي سأل الله فلم يعطه؟ أو توكل عليه فلم يكفه؟ أو وثق به فلم ينجه؟.
يا جابر أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحول وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب. ولا أحد يعبأ بها، أو كثوب لبسته، أو كجارية وطئتها.
يا جابر الدنيا عند ذوي الألباب كفيئ الظلال. لا إله إلا الله إعزاز لأهل دعوته، الصلاة بيت الاخلاص وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد في الرزق، و الصيام والحج تسكين القلوب، القصاص والحدود حقن الدماء، وحبنا أهل البيت نظام الدين، وجعلنا الله وإياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
9 - معاني الأخبار [2]: عن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي عن هارون بن الجهم، عن المفضل بن صالح، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاث درجات وثلاث كفارات وثلاث موبقات [3] وثلاث منجيات فأما الدرجات فافشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام، و أما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات والمحافظة على الصلوات، وأما الموبقات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى و


[١] لا ينزف أي لا يفنى ماؤها على كثرة الاستقاء.
[٢] معاني الأخبار: ص ٣١٤ ورواه في الخصال ج 1 ص 41 بسند آخر.
[3] الموبقة: المهلكة، والموبقات المهلكات من المعاصي والذنوب.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست