responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 14
زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، رسولك ترجمان عقلك، وكتابك أبلغ ما ينطق عنك. الناس أبناء الدنيا ولا يلام الرجل على حب أمه، الطمع ضامن غير وفي، و الأماني تعمى أعين البصائر، لا تجارة كالعمل الصالح، ولا ربح كالثواب، ولا قائد كالتوفيق، ولا حسب كالتواضع، ولا شرف كالعلم، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، ولا قرين كحسن الخلق، ولا عبادة كأداء الفرائض، ولا عقل كالتدبير، ولا وحدة أوحش من العجب، ومن أطال الامل أساء العمل.
72 - وسمع عليه السلام [1] رجلا من الحرورية يقرأ ويتهجد فقال: نوم على يقين خير من صلاة في شك، إذا تم العقل نقص الكلام، قدر الرجل قدر همته قيمة كل امرء ما يحسنه، المال مادة الشهوات، الناس أعداء ما جهلوه، أنفاس المرء خطاه إلى أجله.
73 - وقال عليه السلام: أحذركم الدنيا فإنها خضرة حلوة، حفت بالشهوات، و تحببت بالعاجلة [2] وعمرت بالآمال، وتزينت بالغرور، ولا يؤمن فجعتها، ولا يدوم حبرتها [3] ضرارة غدارة غرارة زائلة بائدة أكالة عوالة، لا تعد و إذا تناهت إلى أمنية أهل الرضا بها [4] والرغبة فيها أن يكون كما قال الله عز وجل " [5] " كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح [6] على أن امرءا لم يكن فيها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة ولم يلق

[١] مطالب السؤول ص ٥٧.
[٢] أي صارت محبوبة للناس بكونها لذة عاجلة. والنفوس مولعة بحب العاجل.
[٣] الحبرة: النعمة والسرور.
[٤] باد أي هلك. وغاله: أهلكه. وعداه يعدوه: جاوزه. والأمنية: ما يتمناه الانسان أي يريده ويأمله.
[٥] الكهف ٤٥.
[6] أي غاية موافقة الدنيا لأهلها لا يجاوز المثل المضروب لها في الكتاب الكريم والمراد بالماء المطر، واختلاط النبات به دخوله في خلل النبات عند النمو، والهشيم نبت يابس مكسر. وتذروه الرياح أي تطيره فيصير كأن لم يكن.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست