responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 102
والامتناع عن الجواب، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
ثم أقبل على الحسين ابنه عليهما السلام فقال له: يا بني ما السؤدد؟ قال: اصطناع - العشيرة واحتمال الجريرة، قال: فما الغنى؟ قال: قلة أمانيك، والرضا بما يكفيك؟
قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط، قال: فما اللؤم؟ قال: احراز المرء نفسه، وإسلامه عرسه، قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك أميرك، ومن يقدر على ضرك ونفعك.
ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي.
2 - تحف العقول [1]: أجوبة الحسن بن علي عليهما السلام عن مسائل سأله عنها أمير المؤمنين عليه السلام أو غيره في معان مختلفة.
قيل له عليه السلام: ما الزهد؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا. قيل:
فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس. قيل: ما السداد؟ قال: دفع المنكر بالمعروف قيل: فما الشرف؟ قال: إصطناع العشيرة وحمل الجريرة. قيل: فما النجدة؟ [2] قال: الذب عن الجار والصبر في المواطن والاقدام عند الكريهة.
قيل: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم [3] وأن تعفو عن الجرم. قيل: فما المروة؟ قال: حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكنف [4] وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق، والتحبب إلى الناس. قيل فما الكرم؟ قال: الابتداء بالعطية قبل

[1] التحف ص 225.
[2] اصطناع العشيرة: الاحسان إليهم. والجريرة: الذنب والجناية. والنجدة:
الشجاعة والشدة والبأس.
[3] الغرم - بتقديم المعجمة المضمومة: ما يلزم أداؤه.
[4] الكنف - محركة -: الجانب والناحية. وكنف الانسان: حضنه والعضدان والصدر.
وقوله: " وتعهد الصنيعة " أي اصلاحها وانماؤها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست