نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 72
يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال، فان هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب وتوزيع لها [1]، وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، فان من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه، وعلى العاقل أن يكون طالبا [2] لثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد، أو تلذذ في غير محرم.
قلت: يا رسول فما كانت صحف موسى؟ قال: كانت عبرا كلها وفيها:
" عجب لمن أيقن بالموت كيف يفرح، ولمن أيقن بالنار لم يضحك، ولمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها لم يطمئن إليها، ولمن يؤمن بالقدر كيف ينصب [3]، ولمن أيقن بالحساب لم لا يعمل ".
قلت: يا رسول الله هل في أيدينا مما أنزل الله عليك شئ مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذر اقرأ " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا. والآخرة خير وأبقى. إن هذا [4] لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " [5].
قلت: يا رسول الله أوصني قال: أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الامر كله قلت: زدني قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيرا فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، قلت: زدني قال: الصمت فإنه مطردة للشياطين وعون لك على أمر دينك، قلت: زدني قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب [ويذهب بنور الوجه] قلت: زدني قال: انظر إلى من هو تحتك، ولا تنظر إلى من هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك، قلت: يا رسول الله زدني قال:
[١] الاستجمام التفريح، يقال: لاستجم قلبي بشئ من اللهو أي أنى لاجعل قلبي يتفكه بشئ من اللهو، وقوله " وتوزيع؟ لها " كذا في الخصال وفى المعاني " وتفريغ لها ". [2] كذا. [3] أي يتعب نفسه بالجد والجهد وفى بعض نسخ المعاني " لم يغضب " ولعله الأصح. [4] يعنى ذكر هذه الأربع آيات. [5] الاعلى: 14 - 19.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 72