responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 438

[ومقبوضون احتضارا] ومضمنون أجداثا، وكاينون رفاتا، ومبعوثون أفرادا ومدينون، [جزاء ومميزون] حسابا [1] فرحم الله عبدا اقترف فاعترف، ووجل فعمل، وحاذر فبادر، وعبر فاعتبر، وحذر فازدجر، فأجاب فأناب [2] وراجع فتاب، واقتدى فاحتذى، فباحث طلبا، ونجا هربا، فأفاد ذخيرة، وأطاب سريرة، وتأهب للمعاد [3] واستظهر بالزاد ليوم رحيله ووجه مسيله [4] وحال حاجته، وموطن فاقته، تقدم أمامه لدار مقامه. فمهدوا لأنفسكم في سلامة الأبدان، فهل ينتظر أهل غضارة الشاب إلا جواني الهرم؟ و أهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم [5] وأهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء؟
واقتراب الفوت، ودنو الموت، وازوف الانتقال، وإشفاء الزوال، وحفي الأنين ورشح الجبين، وامتداد العرنين، وعلز القلق، وفيض الرمق، وألم المضض وغصص الجرض [6].


[١] والاحتضار: الحضور والمراد حضور الموت أو حضور الملائكة الموكلين بقبض الأرواح، والأجداث. جمع جدث - بفتحتين وهو القبر. ومضمنون أي مجعولون في ضمنها . والرفات: الحطام.
[٢] اقترف: اكتسب. والوجل: خاف. وبادر: سارع. والإنابة: الرجوع إلى الله باصلاح العمل.
[٣] التأهب: التهيؤ والاستعداد. " استظهر بالزاد " أي حمل زادا حمله ظهر راحلته إلى الآخرة. أو حفظ زاده واستعان به.
[٤] في النهج " ووجه سبيله ".
[٥] البضاضة. رقة اللون. والحوانى: جمع حانية وهي العلة التي تحت الظهر وغيره، والغضارة: النعمة والسعة والخصب. والنوازل جمع النازلة وهي الداهية والشديدة من شدائد الدهر. والأونة جمع أوان وهو الوقت. والانتظار في المواضع عبارة عن الانتهاء وكون اللواحق غايات للسوابق. وقد تقدمت هذه الجمل سابقا.
[٦] الازوف: القرب. أشفى اشفاء عليه أشرف وأشفى المريض على الموت أي قاربه.
والأنين: التأوه. وحفى الأنين أي كثرة التأوه. والعرنين: الانف أو ما صلب منه. والعلز قلق وخفة وهلع يصيب المريض والمحتضر. والفيض: الموت. والرمق بقية الحياة.
والمضض - محركة -: وجع المصيبة، وبلوغ الهم والحزن من القلب. والغصص جمع غصة.
والجرض: الريق، جرض بريقه كفرح ابتلعه بالجهد على هم وحزن.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست